ترفع سفارة الجزائر بباكو العلم الوطني وتترحم على أرواح ملايين الشهداء الذين وهبوا حياتهم لتحي الجزائر حرة مستقلة. تم إبلاغ AzVision من قبل السفارة الجزائرية في أذربيجان.
دأب الجزائريون منذ 1990 الاحتفال باليوم الوطني الشهيد في 18 فيفري من كل سنة، عرفانا لملايين الجزائريين الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تحي البلاد حرة مستقلة. يخلد هذا التاريخ إحدى المحطات المهمة في المسار الثوري للشعب الجزائري.
إن الاحتفال باليوم الوطني الشهيد يجسد الاعتزاز بالتاريخ النضالي لاسلافنا والرغبة في زرع هذه الروح في نفوس الأجيال الجديدة لتتمسك بماضي البلاد الحافل بالمعاناة و التضحيات التي سمحت بالتخلص من وحشية واضطهاد المستعمر الفرنسي، طيلة 132 سنة.
لقد نالت الجزائر استقلالها عام 1962 بعد سبع سنوات ونصف من الحرب الضروس التي فجرت في الفاتح نوفمبر 1954، والتي خلفت مليون و نصف مليون شهيد. قبل هذا التاريخ، لم يهنأ للجزائريين بال بوجود المستعمر فوق أرضهم منذ أن دخلها غازيا سنة 1830، وشنوا معارك عدة ضده على غرار مقاومات الأمير عبد القادر، المقراني، فاظمة نسومر، الشيخ الحداد، الشيخ بوعمامة و أخرين.
على قدر نبل هذه التضحيات، بقيت الثورة الجزائرية راسخة في أذهان الجزائريين ومختلف الشعوب في العالم، وغذت الأجيال الصاعدة بعزيمة وإصرار أجدادهم من أجل الحرية والكرامة.
تعتبر ذكرى اليوم الوطني للشهيد بمثابة اعتراف وتقدير لشهداء الجزائر الذين نصبوا الحرية فوق كل اعتبار ودفعوا حياتهم ثمنا لاستقلال البلاد، ومن خلالهم لكل الشعوب التي ناضلت و لاتزال، من أجل حريتها على غرار الازربيجانيين الذين قدموا حياة خيرة أبنائهم قربانا لاسترجاع أراضيهم.
تنعم اليوم، بمشيئة الله وبفضل تضحيات شهدائنا الابرار، الجزائر بالحرية والاستقلال، وتضطلع، ظمن المجموعة الدولية، أن يسود السلم والازدهار في كل أنحاء العالم.
سيواصل الشعب الجزائري المسيرة من أجل المستقبل الزاهر الذي كانت تروم إليه تضحيات شهدائنا الابرار، وقد أثبت أنه لاتهون أمامه التحديات والصعاب.
مواضيع: